تحت شعار الملاحة في بحار المستقبل السلامة أولا؛ وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحتفل باليوم العالمي للبحارة
June 24, 2024
احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات صباح اليوم في فندق جراند ميلينيوم- مسقط باليوم العالمي للبحّارة، تحت رعاية معالي الدكتور/ محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع وبحضور معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وعدد من أصحاب السعادة والمعنيين بالقطاع البحري في سلطنة عمان.
يأتي الاحتفال تأكيدا من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للتاريخ البحري الفاعل لسلطنة عمان وإيمانا للدور الماجد للبحارة العاملين في هذا القطاع كما يأتي إيمانا من الوزارة للدور الحيوي والهام للشؤون البحرية وتعزيزا لدورها الاقتصادي الحيوي وتنشيطا لمساهمتها في الناتج المحلي إلى جانب الحرص على استمرار حركة التوظيف.
اهتمام وإسهام
وبهذه المناسبة ألقى الكابتن ماجد بن سيف البارحي مدير عام الشؤون البحرية كلمة الوزارة أشار فيها إلى أن السلطنة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تولي اهتماما بشؤون البحارة؛ حيث تقوم المديرية العامة للشؤون البحرية بتنظيم وتطوير ومراقبة قطاع النقل البحري في السلطنة، ورفع مستويات السلامة والأمن البحري والمساهمة في حماية البيئة البحرية على السفن العمانية وفي البحر الإقليمي العماني من خلال سن التشريعات المحلية وتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، كما أولت الوزارة الاهتمام بالبحارة وتنمية كفاءتهم من خلال سن التشريعات الوطنية والالتزام بتطبيق الاتفاقيات الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية وذلك وفقا لأحكام القانون البحري العماني وقانون تنظيم الملاحة البحرية في المياه الإقليمية.
القانون البحري
وأضاف البارحي؛ أن الوزارة عملت عـلى تحديـث القانـون البحـري الذي صدر بالمرسوم السلطاني رقم ( 19 / 2023 ) بتاريخ 30 مارس 2023م، وجاء التحديث في هذا القانون من خلال إضافـة العديـد مـن الأحـكام ذات الطابـع الاستثماري بمـا يتوافـق مـع رؤيـة عُمـان 2040م ومواكبة تطورات صناعة النقل البحري، لتكون متواكبة مع أحكام الاتفاقيات البحرية الدولية، كما تم إصدار المرسوم السلطاني رقم ( 58 / 2023 ) بالموافقة على انضمام سلطنة عُمان إلى اتفاقية المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية البحرية بهدف تعزيز حضور السلطنة في المجتمع البحري الدولي.
تحول رقمي
وأضاف مدير عام الشؤون البحرية: " ضمن خطة وجهود الوزارة في التحول الرقمي؛ تم تدشين خدمة التحقق الإلكتروني من صحة شهادات البحارة بهدف تمكين الإدارات والشركات البحرية من التأكد من صحة وصلاحية شهادات الكفاءة والأهلية التي يحملها البحارة الراغبين في الحصول على الاعتراف بشهاداتهم أو الذين يسعون في العمل على متن السفن التجارية، كما تم تدشين خدمة تزويد السفن بالوقود البحري بمعدات قياس التدفق الشامل حيث تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط في استخدام هذه التقنية، وتعمل الوزارة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد فرص وظيفية في القطاع البحري فقد تم وضع برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف بالشراكة مع وزارة العمل ومجموعة أسياد عبر تدريب وتوظيف 230 مواطنًا من الخريجين.
8 اتفاقيات
وصرح البارحي في إطار التعاون الخارجي وقعت الوزارة 8 اتفاقيات تعاون في مجال النقل البحري و10 اتفاقيات مع هيئات التصنيف الدولية، كما تقوم الوزارة بمهام التفتيش والرقابة علـى السفن من خلال كادر مُتخصص، فقد تم خلال العام 2023م تفتيش (307) سفينة أجنبية في موانئ السلطنة، وأصدرت الوزارة (320) تصريحًا ملاحيًّا للسفن الأجنبية للعمل في المياه الإقليمية العُمانية، كما بلغ إجمالي عدد الخدمات المقدمة من أقسام تسجيل السفن الموزعة على أنحاء السلطنة الى (3872) خدمة، وسجلت الخدمات الخاصة بالأنشطة البحرية إصدار (934) نشاط بحري، إلى جانب ذلك قامت الوزارة بإصدار 11 مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات البحارة، و734 شهادة بحارة، بالإضافة إلى إجراء 628 اختبار.
صادرات وواردات
وأشار الكابتن ماجد البارحي إلى أن إجمالي البضائع الواردة عبر المنافذ البحرية بلغ 37 مليار طن، في حين بلغ إجمالي البضائع الصادرة عبر المنافذ البحرية 59 مليار طن، بينما بلغ إجمالي البضائع المعاد تصديرها عبر المنافذ البحرية أكثر من 1 مليار طن.
وأكد مدير عام الشؤون البحرية أن مساهمة النقل البحري من إجمالي مساهمة النقل والتخزين في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 11,78%، كما تبلغ مساهمة النقل والتخزين في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 2,25 مليار ريال عماني، حيث بلغت الفرص الاستثمارية في مجال مشروع بناء وصيانة السفن المتوسطة والكبيرة 1-2 مليار ريال عماني، بينما بلغت في مجال تزويد السفن بالوقود أكثر من 50 مليون ريال عماني، وبلغت الفرص الاستثمارية في مشروع بناء وصيانة قوارب الألومنيوم الصغيرة 32 مليون، في حين بلغت الفرص الاستثمارية في مشروع إعادة تدوير السفن 11-12 مليون ريال عماني، وبلغت الفرص الاستثمارية في مشروع إنشاء الحوض الجاف 5-8 مليون.
جلسات نقاشية
تضمن الحفل استعراض للمنجزات بالقطاع البحري في سلطنة عمان بالتكامل مع كافة المؤسسات ذات العلاقة إلى جانب إقامة معرض مصاحب للجهات المشاركة وعقد جلسات حوارية ونقاشية واستعراض أوراق عمل متخصصة وتكريم الجهات الراعية والمجيدين من العاملين بالقطاع البحري.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للبحّارة، تم اعتماده ليكون في الخامس والعشرين من يونيو من كل عام بموجب قرار تم تبنيه أثناء انعقاد المؤتمر الدبلوماسي لاعتماد تعديلات الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين (STCW) في مانيلا سنة ٢٠١٠ م وذلك لضمان استمرار التقدير العميق والامتنان للبحارة.